-A +A
مريم الصغير (الرياض)
Maryam9902@

أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن الحرب مستمرة في اليمن بسبب رفض الانقلابيين لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية، مشيراً الى أن «الحوثي» و«صالح» يطلقان الأقوال، دون أفعال على أرض الواقع.وأوضح أنه تم إبرام أكثر من 70 اتفاقا مع الحوثي وصالح ولم ينفذا أيا منها، وأن الانقلابيين لا يلتزمون بأي اتفاقيات دولية أو تعهدات تصدر عنهم، ويرتكبون جرائم حرب في اليمن، من بينها تجنيد الأطفال.


وأضاف أن الشرعية اليمنية طلبت مساعدة التحالف العربي وفقا لقواعد الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن العمليات العسكرية في اليمن ليست عشوائية، وهناك دعم دولي كبير لها.

وكشف الجبير أن دول مجلس التعاون الخليجي خصصت مبالغ كبيرة لإعادة إعمار اليمن، مؤكدا أن كل جهود المبعوث الأممي في اليمن فشلت بسبب الحوثي وصالح.

وقال خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس (الأحد): «ناقشنا آلية تفعيل مركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة الذي تم تأسيسه بمبادرة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز».

وعبر الجبير عن أمله في أن تعيد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب النظر في قانون «جاستا» المثير للجدل، الذي من المحتمل أن يستغله أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر في مقاضاة المملكة، إذ إن الولايات المتحدة تقدّر العواقب السيئة لتطبيق قانون جاستا، مؤكدا أن العلاقات السعودية - الأمريكية ممتازة، وآراء الدولتين متطابقة في قضايا اليمن وسورية وليبيا، «كما نعمل معاً على مكافحة الإرهاب، وداعش، والقاعدة، وتدخلات إيران في شؤون دول المنطقة».

وحول الملف السوري، قال وزير الخارجية «إن المملكة لم تقدم دعما للمعارضة السورية المسلحة، وإنما يقدم عن طريق التحالف الدولي، ولا يوجد دعم سعودي فردي»، مؤملا أن تؤدي مفاوضات جنيف القادمة لمرحلة انتقالية في سورية.

من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن السعودية دولة الاستقرار، وهي نموذج للسعي للتغير والنمو، مشددا على أن التعاون بين الأمم المتحدة والسعودية أساسي في مكافحة الإرهاب.

وقال: «الأمم المتحدة تعمل على مساعدة الدول الأعضاء في محاربة الإرهاب، وغياب الحلول السياسية في أزمات كثيرة يسهم في تغذية الإرهاب». واعتبر أنه لا يمكن هزيمة الإرهاب في سورية بلا حل سياسي شامل للأزمة. وشدد على ضرورة محاربة الخطاب التحريضي الذي يربط الإرهاب بالإسلام.

وقدر الأمين العام دور السعودية ومساعدتها للسوريين في تشكيل وفد المعارضة السورية إلى «مؤتمر جنيف4».

وأوضح أن المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يلقى كل الدعم اللازم من الأمم المتحدة لتسريع عجلة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وقال: أحد الأسباب التي تجعلني أتنقل بشكل دائم هو دعم ولد الشيخ لكي يكون الحل ممكنا لإنهاء معاناة الشعب اليمني.

وعبر عن أسفه على المساعدات الإنسانية والإغاثية التي لا تصل لمستحقيها في اليمن، وذلك في المناطق التي يشتكي التحالف فيها من غياب المراقبين الدوليين. وقال: نقدم الطلب ألا يتم استخدام المساعدات الإنسانية لغير هدفها.

وأكد أن المبعوث الأممي لليمن يحظى بدعمه الكامل، بعد أيام من مطالبة جماعة الحوثي له بعدم تجديد تفويضه، معتبرا ذلك انحيازا ضد الحركة المتحالفة مع إيران.

ودعا غوتيريس الأطراف المتحاربة في اليمن إلى عدم استغلال توصيل المساعدات الإنسانية، مشددا أنه سيدين أي عمل من هذا النوع، ومشيرا إلى أن استئناف المفاوضات بشأن اليمن أمر وارد.